صورة مجمعة تظهر زياد العزاوي أمام وداخ مسبح سباحة في العالراق

تمكن الطبيب زياد العزاوي من العراق من تحقيق رقم قياسي بغرض حث المجتمع وبالأخص مرضى السكري على ممارسة الرياضة والحفاظ على نمط حياة صحي.

تمكن زياد من تحقيق الرقم القياسي لأسرع وقت لسباحة كيلومتر أثناء ارتداء 5 كيلوجرام من الأوزان على الكاحل بواقع 24 دقيقة و6 ثواني في العاصمة العراقية بغداد.

نشير إلى أن شهر نوفمبر يشهد اليوم العالمي للسكري، وتقوم العديد من المؤسسات الطبية بالتوعية حول المرض وتقديم المعلومات التي يحتاج إليها الأفراد للتعايش مع المرض وعلاجه.

ونضيف بأن داء السكري هو مرض مزمن ينتج بسبب عدم قدرة البنكرياس على إنتاج مستوى كافي من الأنسولين، أو عدم استجاب خلايا الدم بشكل طبيعي للأنسولين الناتج عن ارتفاع مستويات الجلوكوز (السكر) في الدم.

@gwrarabic أسرع وقت لسباحة كيلومتر أثناء ارتداء 5 كيلوجرام من الأوزان على الكاحل ⭐ 24 دقيقة و6 ثواني من قبل زياد العزاوي في العاصمة العراقية بغداد @ziyadtariqibraheem ♬ original sound - Guinness World Records Arabic

تخرج زياد من جامعة بغداد، وأكمل تعليمه عبر إتمام درجة الماجستير في جامعة ساوث ويلز في المملكة المتحدة، متخصصاً في مجال إدارة مرض السكري.

بدأ مسيرته كسباح محترف عام 2019، وعلى الرغم من مهارته العالية في السباحة، كان تحقيق الرقم القياسي صعباً جداً نظراً للوزن الذي كان على كاحليه.

ويقول زياد: "أذكر مدى الصعوبة التي وجهتها عندما بدأت بمحاولة كسر الرقم القياسي، كنت أحس وكأن الأوزن تسحب قدمي إلى عمق المسبح".

"حاولت مراراً وتكراراً دون أي نتيجة، لم أتمكن حتى من الاقتراب إلى الحد الأدنى المطلوب لتوثيق الرقم القياسي".

ولكن المستحيل كلمة يرفضها كل من يلاحق رقم قياسي عالمي.

ويضيف زياد قائلاً: "تدربت بشكل يومي، لأن العائق الذي كان أمامي هي الأوزان على قدمي".

"قمت لمدة ثلا ث أشهر بتأدية تمارين ما يعرف باسم الكارديو. وقمت بتأدية حمية طعام لإنقاص ووزني، ومارست الرياضة لرفع مستوى العضلات في جسدي".

"أن أصعب جزء هو أن الماء أكثر كثافة بحوالي 8 مرات من الهواء. لذلك فإن كل حركة تقوم بها داخل الماء تكون أصعب بثمان مرات، ناهيك عن وضع أوزان على قدمك".

وبعد الكثير من المحاولات والتجارب والتمارين، وجد زياد مفتاح كسر الرقم القياسي باستخدام أسلوب مختلف في السباحة.

"ذات يوم خطر على بالي أن أجرب طرق وأساليب مختلفة في السباحة".

"لاحظت بعدها أن أسلوب ’سباحة الفراشة’ مكنتي من التحكم بالأوزان على قدمي بشكل أفضل من السباحة بالطريقة التقليدية."

"وبالتحديد أسلوب ’سباحة الفراشة العكسية’، ومن هنا، بدأت في خطة جديدة لكسر الرقم القياسي".

زياد العزاوي من العراق وهو يسبح أسفل الماء خلال محاولة كسر الرقم القياسي

واصل بعدها زياد التدرب على الأسلوب الجديد في السباحة، وأكمل نهج التمارين والحمية.

وزاد أثر كل ذلك مستوى عضلات جسده بواقع 2.7 كيلوجرام.

ولم تضع كل تلك الجهود هباءً، فحصد ثمار مثابرته بتوثيق الرقم القياسي.

تحمل مثابرة زياد ورغبته في كسر الرقم القياسي في داخلها مضموناً ذو رسالة هادفة.

ويقول: "أريد أن أحث جميع مرضاي على المثابرة، وعلى أخذ صحتهم والرياضة بشكل جدي. أريدهم أن يعكسوا مرض السكري، والتعافي منه عن طريق ممارسة الرياضة المنتظمة واتباع حمية غذائية جيدة ولو كان ذلك أمراً صعباً".

"وكما أريد أن أثبت في عقول الجميع بأن العمر مجرد رقم، فأنني الآن اقتربت من عمر الأربعين ولم يوقفني ذلك للحظة عن تحدي نفسي".

زياد العزاوي من العراق وهو يمسك بشهدات كسر الأرقام القياسية

نشير إلى أن زياد يحظى برقم قياسي آخر وثقه في مطلع هذا العام لأسرع وقت لقطع مسافة ميل جرياً في مسبح (فئة الرجال).

واتم ذلك خلال 39 دقيقة و45 ثانية.

ويقول: "أن كسر رقم قياسي عالمي هو بمثابة الحلم الذي أصبح واقعاً".

يقوم زياد أيضاً بالذهاب مع الأطفال الذين يعانون من مرض السكري إلى المسبح، لحثهم على ممارسة الرياضة من أجل التحكم بمستوى السكر في الدم.

ويقول: "دائماً أخبر الأطفال بأنهم أبطال، قادرون على فعل كل ما يسعون إليه".

تعرفوا على المزيد من غينيس للأرقام القياسية باللغة العربية، يمكنكم قراءة المزيد من مقالاتنا الإلكترونية.

أو الاطلاع على وسائل التواصل الاجتماعي: إنستغرام، ثريدز، تيك توك، سناب تشات.