صور لتشارلز باركر أثناء محاولة كسر الرقم القياسي لأسرع عبور لدولة الإمارات على دراجة هوائية

قد تكون تمارين الإحماء هو أول يقوم به الرياضيون قبل الشروع في مخاطرات بدنية تتطلب لياقة بدنية عالية. وعلى الرغم من تنوع أشكال هذه الرياضات إلا أن الجري على طول ملعب كرة قدم قد يكون الأكثر شيوعاً بينها. ولكم أن تتخيلوا أن أحداً ما قد قام بالفعل بقطع مسافة تعادل 6000 ملعب كرة قدم وذلك على دراجة هوائية.

وإن بدى ذلك للوهلة الأولى ضرباً من المستحيل، إلا أن البريطاني تشارلز باركر حقق للتو الرقم القياسي العالمي لأسرع عبور لدولة الإمارات على دراجة هوائية، وذلك في يوم كامل و17 ساعة و47 دقيقة.

وبلغ عدد الكيلومترات التي قطعها باركر نحو 614 كيلومرت أي ما يعادل 750 مرة من ارتفاع برج خليفة الأطول في العالم، أو 70 مرة من ارتفاع جبل إفرست الذي يعد أعلى جبل على وجه الأرض، أو 100 مرة من ارتفاع جبل كيليمانجارو الأكبر في قارة افريقيا.

وقد تم تحقيق هذا الرقم القياسي كجزء من "ترياتلون" رياضي عبر فيه باركر 78 كيلومتراً في زورق جلدي "كاياك" بين قناة دبي وجزر العالم، متبوعاً بـ100 كيلومتر جرياً بين إمارتي رأس الخيمة والفجيرة، ثم 614 كيلومتراً على دراجة هوائية عبر الإمارات من شمالها إلى جنوبها.

تشارلز باركر على جانب طريق مع دراجته الهوائية

وهدف الرياضي البريطاني إلى رفع الوعي حول أهمية النشاط البدني كونه يعمل في الإمارات كمدرب لياقة بدنية على مدار السنوات الثمانية الأخيرة. حيث شهد باركر التأثيرات التي ألقى بها وباء كوفيد-19 والتي أثرت على أداء بعض الرياضيين عالمياً.

وبدأت الرحلة من أقصى نقطة في إمارة رأس الخيمة شمالاً وحتى آخر طريق الغويفات جنوباً. وانطلق اليوم الأول (السبت، 5 فبراير 2022) في تمام الساعة 8:17 دقيقة صباحاً عبر طريق E11 متجهاً جنوباً، وبعد 28 كيلومتراً انحنى تشارلز باتجاه شارع E611، ثم باتجاه طريق الفاية وصولاً عند طريق سويحان إلى أن وصل فندق "ميلينيوم سنترال المفرق" وقضى فيه استراحة لمدة 6 ساعات قبل متابعة مشوار اليوم الثاني.

تشارلز باركر بجانب دراجته الهوائية في الليل

وعقب استراحة الفندق، اتبع الرياضي البريطاني شارع الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الدولي مواصلاً طريقه حتى النهاية في محطة خدمة أدنوك – الغويفات (838) عند تمام الساعة 02:04 صباحاً من يوم (الاثنين 7 فبراير 2022)، قاطعاً مسافة 614 كيلومتر على دراجته الهوائية بغضون 41 ساعة و47 دقيقة و53 ثانية شاملة الاستراحة التي تطلبتها الرحلة.

وقال باركر: "أشعر بالفخر لحصولي على هذا اللقب الثمين، لقب غينيس للأرقام القياسية. لقد قضيت بضع سنين في هذا البلد الرائع، واليوم أفخر أن أساهم في رفع الوعي تجاه الرياضة وأهميتها".

ويضيف: "هدفي كان واضحاَ، وهو أن أشجع المجتمع المحلي على ممارسة الرياضة. أعمل متخصصاً في اللياقة البدنية في دولة الإمارات وأنا على اطلاع بالمشاكل الصحية التي تواجه الشباب، لذا أردت المساهمة في توعيتهم".

شارك باركر في عدد من النشاطات الرياضية الأخرى خلال مشواره الرياضي منها تسلق الجبال ورفع الأثقال والماراثونات وما إلى ذلك، حيث يؤكد بأنه كان دائماً على اتصال بالرياضة منذ الطفولة.