صور مجمعة تظهر أنجوس باربيري

نجيب اليوم عن سؤال بسيط، إلى أي حد يمكن للإنسان أن يعيش دون أي طعام أو ماء؟

هناك حالات وقصص مذهلة من التاريخ التي وثقت فترات طويلة قضاها البشر دون أي نوع من الغذاء، واليوم نسلط الضوء على بعضها.

يقدر بعض الأطباء أن الأشخاص الذين يتمتعون بنظام غذائي جيد، يمكنهم البقاء على قيد الحياة باتباع حمية تحتوي فقط على السكر والماء لمدة 30 يوماً تقريباً. ولكن حالة البقاء على قيد الحياة القياسية لأطول فترة بدون طعام كانت أطول بكثير من 30 يوم.

في ستينيات القرن العشرين، عاش رجل يدعى أنجوس باربيري (من المملكة المتحدة، مواليد عام 1940) لمدة 382 يوماً بدون أي نوع من الطعام الصلب.

عاش أنجوس طيلة الفترة على تناول الشاي والقهوة والماء والمياه الغازية والفيتامينات فقط أثناء إقامته في مستشفى ماريفيلد في إسكتلندا.

ونشير إلى أن وزنه انخفض من 214 كجم إلى 80.74 كجم فقط خلال الفترة ما بين يونيو 1965 ويوليو 1966.

وبحسب ما ورد من التقرير، كان أنجوس قد سئم من السمنة ودخل إلى المستشفى بهدف الصيام والامتناع عن الطعام تحت مراقبة الأطباء.

أنجوس باربيري وهو يرتدي سرواله القديم بعد فقدان الكثير من الوزن

كما هو حال الرأي العلمي في زمننا اليوم، أوصى الأطباء بصيام مدى أقصر مما طلبه أنجوس بدلاً من صيام فترة طويلة. ولم يتوقع أحد أن يستمر الصيام إلى هذه المدة.

ولكن مع مرور الأيام، كان أنجوس يزداد إصراراً على الوصول إلى "وزنه المثالي" والذي يعادل 81 كجم. وكانت النتيجة النهائية أقل مما أراد.

وكما كان يرفض العودة لتناول الطعام، وأصر على أنه بخير ولا يشعر بأي مشاكل. وحتى أن الأطباء سمحوا له بالعودة إلى منزله، بشرط تأدية زيارات منتظمة إلى المستشفى للمراقبة حالته الصحية.

يقال أن جسد أنجوس تكيف مع نقصان وانعدام الطعام، وبدأ في حرق الدهون للحصول على الطاقة.

وكما أن مستويات الجلوكوز في جسده انخفضت بشكل كبير، واستمرت في الهبوط بشكل منتظم خلال الأشهر الثمانية الأخيرة من صيامه. وعلى الرغم من ذلك، إلا أنه ولحسن الحظ لم يعاني من أي مشاكل طبية جراء ذلك.

ويقال بحسب التقارير بأن صيامه لفترة طويلة دون طعام أدى إلى أن ينسى طعمه.

وتشير التقارير أيضاً إلى أن أول وجبة تناولها بعد 382 يوم من الصيام عن الطعام تكونت من بيضة مسلوقة مع شريحة من الخبز المحمص بالزبدة.

من الجدير بالذكر وحتى إذا كان الأمر واضحاً مثل الشمس، أن هذه الطريقة لا ينصح بها لأي شخص يحاول خسارة بعض من وزنه، وقد تكون في غاية الخطورة على الحياة.

يمكن أن يؤدي عدم تناول الطعام لفترات طويلة إلى مضاعفات صحية، منها زيادة الضغط على القلب.

حالف أنجوس الحظ بنجاحه في الصيام، لأن أشخاص آخرين عانوا من قصور في القلب، كما أن بعضهم قد توفي بشكل مأساوي بسبب الجوع.

أنجوس باربيري وهو يتناول الطعام

بعد بضع سنوات فقط في عام 1979، تم تسجيل أطول فترة للبقاء على قيد الحياة دون طعام أو ماء بعدما بقي رجل يدعى أندرياس ميهافيتش (من النمسا) 18 يوم دون أي طعام أو ماء.

كان أندرياس يبلغ من العمر 18 عام حينها، وقد تم وضعه في زنزانة احتجاز في مبنى حكومي محلي في هوشت، في النمسا، يوم 1 أبريل 1979.

ومن المثير للدهشة أن الشرطة نسيت أمره وأنه بقي في الزنزانة دون معرفة أحد، وتم اكتشافه وهو على وشك الموت في 18 أبريل 1979.

وبحسب ما ورد في التقارير، تم احتجاز أندرياس بالخطأ لكونه أحد الركاب في حادث سيارة.

ويقال بإن أعضاء الشرطة الثلاثة المسؤولين عن حادثة اعتقاله، اعتقد كل واحد منهم أن أحدهم قام بإطلاق سراح السجين، بينما كان أندرياس طيلة الوقت في الزنزانة السفلية.

ويقال إن أندرياس نجا عن طريق لعق الرطوبة والمتراكمات من على جدران زنزانته.

تعرفوا على المزيد من غينيس للأرقام القياسية باللغة العربية، يمكنكم قراءة المزيد من مقالاتنا الإلكترونية.

أو الاطلاع على وسائل التواصل الاجتماعي: إنستغرام، ثريدز، تيك توك، سناب تشات.