محاولات كسر أرقام قياسية ناجحة من المغرب

تزامناً مع احتفالات شعب مملكة المغرب بالذكرى الـ59 لعيد الاستقلال الحدث المميز في التاريخ المعاصر للمملكة المغربية، الحدث الذي يعد أغلى الذكريات الوطنية الراسخة في قلوب المغاربة لما لها من مكانة عظيمة في الذاكرة الوطنية، اخترنا لكم انجازين مغربيين شهدناهما مؤخراً خلال شهر أكتوبر...

أسرع وقت لعبور خليج العقبة سباحة – 8 ساعات و30 دقيقة و42 ثانية

ونجح السباح العالمي حسن براكة، الذي يبلغ من العمر حالياً 34 عاماً، من تحقيق لقب غينيس للأرقام القياسية لأسرع وقت لعبور خليج العقبة سباحة وذلك خلال 8 ساعات و30 دقيقة و42 ثانية.

وقد قام براكة في محاولة كسر الرقم القياسي عام 2014، إلا أنه لم يتقدم بطلب توثيق هذا الإنجاز حتى عام 2020 ولم يستكمل الدلائل المطلوبة إلا قبل بضعة أشهر.

حيث كان أول من يقطع هذا المسار الجغرافي سباحة بغرض تحقيق رقم قياسي وقد تطلب استصدار التصاريح من عدة دول الكثير من المستلزمات اللوجستية. ويقول معلقاً: "قطع خليج العقبة كان أصعب تحدي في حياتي".

حسن براكة يحقق الرقم القياسي لأسرع وقت لعبور خليج العقبة سباحة

وتمكن براكة من قطع مسافة 28.1 كيلومتر عندما كان يبلغ من العمر 27 عاماً. وقد رافقه في الرحلة 5 قوارب خفر سواحل سعودية على متنها نحو 50 شخص، كما استقبله بالمجمل في نهاية الرحلة نحو 200 شخص. وقد تطلب منه توثيق الرقم القياسي الحصول على الكثير من المعلومات التقنية المتعلقة بمحاولته وبعض التوثيقات من السلطات السعودية والأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى بيانات متعلقة بتعقب تحديد الموقع ودلائل بالفيديو.

حسن، الحاصل على ماجستير في إدارة الأعمال من تولوز الفرنسية، يمتلك أيضاً مهارات المتحدثين الملهمين وله كتاب بعنوان "قوة الفشل". ويقول: "تحقيق لقب غينيس للأرقام القياسية هو أحد أحلام حياتي. عندما كنت طفلاً، أعتدت أن أطلب نسخة من كتاب غينيس للأرقام القياسية نهاية كل عام لأقرأ قصص ملهمة من أكثر الأشخاص تأثيراً على سطح الأرض. كانت لحظة حصولي على هذا الاعتراف استثنائية بالفعل".



أكثر عدد مرات التفاف (هولاهوب) حول قدم واحدة خلال 30 ثانية

نجحت عايدة الوعدودي، بعمر 27 عاماً من تحقيق 122 عدد مرات التفاف (هولاهوب) حول قدم واحدة خلال 30 ثانية لتكسر الرقم القياسي السابق الذي وقف عند 119.

ومن مسقط رأسها في طنجة المغربية، استطاعت الوعدودي التي غير المرض حياتها خلال جائحة كورونا من تحقيق هذا اللقب الثمين الذي تطلب الكثير من المهارة والجهد في وقت قياسي.

شعرت عايدة بأسوأ لحظات حياتها العام الماضي بعد أن كان جسدها ضعيفاً للغاية على اعتبار أنها لا تمارس أي نوع من الرياضة.

وتقول: "كنت أستلقي على ظهري وألعب بالهولاهوب لتمضية الوقت لا أكثر، الأمر الذي بدأ يعطيني بعض القوة في قدميّ. ولأنني كنت استمتع بذلك، قررت احتراف هذه الرياضة".

عايدة الوعدودي أثناء تحقيق أكثر عدد مرات التفاف هولاهوب حول قدم واحدة

قامت عايدة بالمزيد من التمارين ورحلات المشي الطويلة، بالإضافة إلى الاستحمام بالثلج دورياً. كما عملت على تنظيم تنفسها وقامت بالمشاركة في جلسات للتأمل لتمنح جسدها مزيداً من التوازن والمرونة. وتضيف: "عندما شاركت مع مدربة باليه وجمباز للمرة الأولى لم أكن أستطيع مواكبة الحركات المطلوبة، إلا أنني ومع الالتزام بالتمرين استطعت أن أصل إلى مرحلة متقدمة من الثبات والقوة".

ولخوفها من الفشل، قامت عايدة بإخبار والدتها فقط حول نواياها لتحقيق لقب غينيس للأرقام القياسية.

وتؤكد: "لأن حلمي كان تحقيق هذا اللقب منذ الصغر، أردت أن أقوم بذلك في مسقط رأسي في طنجة. كانت لحظة رؤيتي لإسمي عبر الموقع الرسمي لا توصف، وقد غير ذلك نظرتي إلى كل الأشياء، فأنا أدرك الآن أن الإنسان يمكن أن يحقق أي شيء إذا ما عمل على ذلك بجد".

وتسير عايدة بخطى ثابتة نحو تحقيق هدفها بأن تصبح متحدثة ملهمة ومدربة في مجال إدارة الضغوطات ومعلمة يوغا. كما تأمل في أن تصدر كتابها الخاص، وأن تحقق المزيد من الأرقام القياسية العالمية.