ثلاث صور لأكبر زوجين معمرين في العالم

تزوج جوليو سيزار تابيا ذو 110 عاماً من والدرامينا كوينتيروس ذات 104 أعوام قبل 79 عاماً. ويتصف زواجهما بقوته التي تزداد مع مرور الزمن.

كأي علاقة زوجية أخرى، يتمتع كلاهما بالعديد من الذكريات واللحظات الجميلة وبعض التحديات والصعوبات. ولكن حبهما لبعضهما البعض والاحترام المتبادل أدى بهما إلى كسر الرقم القياسي لأكبر زوجين معمرين (بالعمر التراكمي) حيث يبلغ مجموع عمريهما 214 سنة و264 يوماً حتى يوم 23 يونيو 2020.

ولد جوليو سيزار في العشر من شهر مارس عام 1910 وولدت والدرامينا في السادس عشر من أكتوبر عام 1915. ومن الجدير بالذكر أن الزوجين ولدا قبل اختراع التلفاز.

تعرفوا على والدرامينا كوينتيروس وجوليو سيزار تابيا، اللذان يمتلكان الرقم القياسي لأكبر زوجين معمرين (بالعمر التراكمي) حيث يبلغ مجموع عمريهما 214 سنة و264 يوماً حتى يوم 23 يونيو 2020.

يبلغ عمر جوليو 110 عاماً وعمر والدرامينا 104 أعوام وهما زوجين منذ 79 عام.

جوليو سيزار تابيا يقبل زوجته والدرامينا كوينتيروس

كرس الزوجان من الأصول الإكوادورية حياتهما في مجال التعليم، وهما الآن يعيشان على مكتسباتهما خلال فترة العمل للتمتع في حياة التقاعد.

بدأت قصتهما عندما قامت والدرامينا بزيارة شقيقتها خلال عطلتها المدرسية. وكان جوليو يسكن في نفس المبنى التي تقيم بها شقيقة والدرامينا. كما أن زوج شقيقتها هو ابن عم جوليو ومن هنا تعرف كلاهما على الآخر.

بدأت علاقتهما بصداقة تحولت لاحقاً إلى الحب والزواج بعد سبع سنوات.

أعجبت والدرامينا بروح جوليو المرحة و بإمكاناته الأدبية وخصيصاً الشعر الجميل الذي كان يكتبه.

وبالمقابل أعجب جوليو بجمال والدرامينا وبحواراتهما الطويلة وقلبها الكبير الذي يرافق شخصيتها الصارمة.

جوليو سيزار مع زوجته والدرامينا كوينتيروس في كنيسة في الإكوادور

قرر الزوجان القيام بمراسيم زفافهما يوم 7 فبراير 1941 في احتفال حميم وسري نظراً لرفض بعض الأقارب زواجهما.

إلا أن حفل الزفاف امتلأ بأصدقائهما والعرابين وشيدت المراسيم في أقدم كنيسة " لا إغليسيا دي إل بيلين"، أقدم كنيسة في العاصمة الإكوادورية كيتو.

رزق الزوجان مع مرور الأعوام بخمسة أبناء. ويفتخر كلاهما بأن جميع أبنائهما أكملوا التعليم الجامعي. ويعتبران ذلك أكبر أرث لعائلتهم ويعود ذلك إلى إيمانهم بأن التعليم هو أساس المجتمعات المتطورة.

تحدث الزوجان عن ذلك قائلين "لقد سمح لنا الترويج بأهمية التعليم برسم خطة تقود إلى عائلتنا إلى أجيال عظمية"

توفي نجلهما الأكبر عن عمر يناهز 58 عام.

واليوم، لديهما عائلة كبيرة تتكون من 11 حفيد و21 من أبناء الأحفاد و9 من أبناء أبناء الأحفاد. يؤمن الزوجان بأهمية العائلة ويعتبران قوة الصلة العائلية أهم شيء في الحياة وأن العلاقة الأسرية المبنية على أسس المحبة والاحترام هي سر الحياة السعيدة.

جوليو سيزار وزوجته والدرامينا كوينتيروس مع طفل رضيع

تحدثت ابنتهم هالة سيسيليا عن مدى استمتاع أفراد العائلة بقضاء الوقت معاً مثل الذهاب في رحلة إلى قاعات السينما معاً. كما تستمتع العائلة بزراعة الفاكهة ومشاركتها مع أصدقائهم أثناء تناول العشاء.

يعتبر جوليو ووالدرامينا أن مفاتيح أسرار الحياة الزوجية السعيدة تتمثل في قيم الحب والنضج والاحترام.

"إن قيم الحب والنضج والاحترام التي بنينا عليها أسس علاقتنا من البداية سمحت لنا بمعرفة بعضنا البعض، وسمحت لنا بالمحافظة على الود بيننا أثناء الشيخوخة".

"لم تكن هذه المسيرة سهلةً وذلك نظراً لعدم وجود أي علاقات زوجية جيدةً من أقاربنا الذين حولنا. إلا أننا تمكنا من مساعدتهم في تمكين علاقتهم بعضهم البعض مع مرور الوقت والصبر أصبحنا رمزاً ومثال يحتذى به للأجيال الفتية"

لقد تمكنا من الحفاظ على زواجنا كل هذه السنين عن طريق الاحترام والتعاطف والمراعاة. إن هذه القيم مهمة جداً وهي السبب الرئيسي في عدم وجود أي من الصراعات والجدالات بيننا. لا شك بأننا نختلف بعض الأحيان إلا أن أبناءنا لم يلحظوا ذلك أبداً فهم أيضاً بحاجة إلى الحب والاحترام."

صورة لعائلة جوليو سيزار وزوجته والدرامينا كوينتيروس

شاركتنا العائلة شعورهم بتحقيق رقم قياسي قائلين " نفتخر بحصول جوليو ووالدرامينا على رقم قياسي من غينيس للأرقام القياسية فذلك يمثل أكبر جائزة يمكن الحصول عليها".

"يواجه العالم من حولنا العديد من الصعوبات بسبب تفشي الجائحة. وإن أول خطوات الوصول إلى حل تتمثل باتباع إرشادات جوليو ووالدرامينا التي تحثنا على الحب والاحترام."

على الرغم من جميع التحديات والصعوبات التي تواجه الزوجان مع انتشار الجائحة، إلا أنهما يملأان حياة بعضهما البعض بالأمل والسعادة. وهما يتشوقان للاجتماع مع عائلتهم بعد مرور الجائحة.

نبارك لجوليو ووالدرامينا على إنجازهما وقصتهما الجميلة.